كيف احمي طفلي من البرد
كيف احمي طفلي من البرد كثيرًا ما يتساءل الآباء الجدد عن كيفية ارتداء ملابس أطفالهم في الشتاء. قد يكون الحفاظ على راحة طفلك أمرًا مقلقًا بشكل خاص في المناخات الباردة وأثناء طقس الشتاء القاسي. لا يزال الأطفال حديثي الولادة يطورون القدرة على تنظيم درجة حرارتهم الداخلية، لذلك من المهم بشكل خاص التأكد من بقائهم دافئًا، ولكن ليس دافئًا جدًا.
باتباع بعض الإرشادات، يمكنك مساعدة طفلك على البقاء آمنًا ومريحًا في الطقس البارد.
تعرفي على المزيد حول كيفية ارتداء ملابس طفلك في الشتاء، بما في ذلك نصائح للحفاظ على سلامته في السيارة وأثناء النوم وفي حاملات الأطفال.
هل من الآمن اصطحاب طفلك إلى الخارج في الشتاء؟
قد تتردد الأمهات الجدد في اصطحاب أطفالهم إلى الخارج خلال أشهر الطقس البارد، ولكن من المهم الخروج بأمان عندما يكون ذلك ممكنًا. يحتاج الأطفال والأمهات الجدد إلى الهواء النقي ما لم يكن الجو باردًا بشكل خطير، فإن التواجد في الهواء الطلق يساعد الأطفال الرضع على التأقلم مع الفصول ودورة الليل والنهار، وغالبًا ما يهدئ الانزعاج.
لكن هذا لا يعني مواجهة طقس الشتاء دون اتخاذ احتياطات السلامة في الطقس البارد.
لماذا يحتاج الأطفال إلى رعاية إضافية في الطقس البارد؟
بمجرد أن تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، لا ينبغي عليك إخراج طفل صغير جدًا خارج المنزل لفترات طويلة. حتى عندما تكون درجة الحرارة أعلى من درجة التجمد، فإن الرياح الباردة يمكن أن تجعل الأمر خطيرًا.
ذلك لأنه لا يمتلك الأطفال حديثي الولادة والرضع حتى الآن القدرة على تنظيم درجة حرارتهم الأساسية ذاتيًا. لذلك، يجب الحد من التعرض للعناصر الباردة لبضع دقائق في كل مرة.
يفقد الرضع الحرارة بشكل أسرع من البالغين، وكلما كانت أعمارهم أصغر، كلما كانوا أقل قدرة على التعامل مع البرد. كما يفتقر الأطفال الصغار إلى القدرة على زيادة الحرارة عن طريق الارتعاش، وليس لديهم الدهون اللازمة في الجسم للتدفئة مرة أخرى عندما يصابون بالبرد.
كيف احمي طفلي من البرد في الشتاء
عندما لا تستطيعين (أو لا ترغبين) البقاء في الداخل ولكن الطقس يصبح أكثر برودة، فإليك ثماني طرق احترافية للحفاظ على سلامة طفلك ودفئه.
ألبسي طفلك طبقات من الملابس
المفتاح لملابس طفلك في الشتاء هو الطبقات. في أي وقت لا يكون فيه طفلك في مقعد السيارة ويكون بالخارج، يمكن أن تساعد الطبقات في إبقائه دافئًا.
القاعدة الأساسية الجيدة هي منحه طبقة إضافية مما تحتاج إليه.
يتيح لك ارتداء طبقات من الملابس لطفلك التكيف مع احتياجاته، خاصة عند التنقل بين الأماكن الباردة في الهواء الطلق والأماكن الداخلية الدافئة. يمكن أن تكون الطبقة السفلية مريحة، مثل اللباس الداخلي والبدلة الداخلية.
علاوة على ذلك، يمكنك ارتداء طبقة أخرى من البنطلون وقميص طويل الأكمام. وانتهي من ارتداء سترة وقبعة وقفازات وحذاء دافئ للحفاظ على اليدين. “والقدمين دافئة.
اختاري الأقمشة القابلة للتنفس مثل القطن والموسلين.
تخلصي من المعطف في السيارة
على الرغم من درجات الحرارة الباردة، من المهم جدًا التأكد من عدم وضع طفلك أبدًا في مقعد السيارة مع أي نوع من المعطف أو بدلة الثلج.
قد يبدو خلع معطف طفلك في السيارة أمرًا غير بديهي عندما يكون الجو باردًا. لكن المشكلة في هذا المعطف المنتفخ اللطيف هي أنه إذا كان هناك الكثير من المواد بين الطفل وأشرطة مقعد السيارة، فقد تنضغط المادة أثناء وقوع حادث، مما يترك مساحة لطفلك ليصبح غير آمن.
بدلاً من ذلك، ضعي طفلك في مقعد السيارة أولاً، ثم ضعي طبقة فوقه إذا لزم الأمر.
إذا كنت تستخدمين غطاء مقعد السيارة، فيجب عليك شراء غطاء لا يقع بين الطفل ومقعد السيارة، بل يجب أن يكون فوق الجزء السفلي من الطفل، مثل البطانية.
بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام بطانية أو معطف (يوضع في الأعلى)، ومن ثم إزالته بمجرد تدفئة السيارة حتى لا يتعرض الطفل لحرارة زائدة.”
يمكنك أيضًا تدفئة السيارة مسبقًا للحفاظ على دفء طفلك. وبالطبع، تأكدي من أنه يمكنك دائمًا البقاء بالقرب من طفلك للتأكد من عدم وجود خطر من بطانية تغطي وجهه.
لا تخرجي طفلك في البرد الشديد
إذا انخفضت درجة الحرارة أو برودة الرياح إلى ما دون درجة التجمد، أو إذا كانت درجات الحرارة غير المتجمدة ممتزجة بالرياح أو المطر، فاحتفظي بطفلك الصغير بالداخل باستثناء الرحلات القصيرة، مثل الذهاب إلى السيارة ومنها.
إذا لم يكن الطقس قطبيًا بالخارج، ألبسي طفلك سترة شتوية وقبعة تغطي أذنيه وقفازات وبطانية أو راية لعربة الأطفال.
كما يجب فحص طفلك كثيرًا بحثًا عن علامات الانزعاج؛ إذا أصبح وجههم أحمر، فإن بشرتهم دافئة، وهم منزعجون، ومن المحتمل أن يكونوا محمومين.
من ناحية أخرى، إذا كان طفلك منزعجًا وعينه دامعة وبشرته باردة عند اللمس، فمن المحتمل أنه لا يحزم ما يكفي.
احملي طفلك للدفء
تعتبر الحمالات وسيلة رائعة لاستخدام حرارة جسمك لتوفير راحة إضافية لطفلك في الطقس البارد – ولكن ربما لا يحتاج إلى تلك السترة الإضافية.
ومع ذلك، حافظي دائمًا على تغطية رؤوسهم وأقدامهم لأن هذه هي الطريقة التي يفقدون بها الحرارة.
كما هو الحال دائمًا عندما تحملين طفلك في الناقلة، تأكدي من عدم ضغط وجهه على صدرك أو ملابسك (خاصة عندما ترتدين سترة شتوية) للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا.
لا تغطي عربة الأطفال
في حالة الحذر الشديد، قد تميلين إلى رمي بطانية فوق عربة طفلك أو حمايتها بتلك الأغطية البلاستيكية القديمة.
ومع ذلك، يحذر من أن هذا قد يؤثر على تدفق الهواء إلى طفلك بالداخل، مما قد يزيد من خطر الاختناق أو متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS) .
تحتوي العديد من عربات الأطفال على أغطية مُجهزة خصيصًا للسماح بتدوير الهواء بشكل مناسب. خلافًا لذلك، ضعي طفلك في سترة وقبعة وقفازات وحذاء، ثم ضعيه تحت بطانية حتى مستوى الصدر لإبقائه دافئًا ومريحًا في عربة الأطفال. إذا استطعت، حاولي السير عكس الريح.
حافظي على درجة الحرارة الداخلية الصحيحة
قد تشعرين بالقلق من أن يكون طفلك باردًا جدًا حتى في الداخل، ولكن الحرارة الزائدة في الداخل يمكن أن تكون مشكلة أيضًا.
تحتوي التدفئة الداخلية على نسبة رطوبة منخفضة، ونقص الرطوبة في الهواء هو الذي يمكن أن يجفف بشرة طفلك الحساسة.
لتجنب ذلك، حافظ على درجة الحرارة الداخلية لديك باردة بقدر ما يمكنك تحمله خلال النهار – في أي مكان بين 68 درجة فهرنهايت و72 درجة فهرنهايت.”
ومع ذلك، عندما يكون طفلك نائمًا، يجب عليك ضبط منظم الحرارة على مستوى أقل، إلى ما بين 65 درجة فهرنهايت و68 درجة فهرنهايت، وهو ما لن يفيد بشرة طفلك فحسب، بل يمكن أن يقلل أيضًا من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) . ألبسي طفلك كيس نوم أو بطانية يمكن ارتداؤها لإبقائه دافئًا بدرجة كافية.
مكافحة جفاف الجلد
يمكن لدرجات الحرارة الباردة ونقص الرطوبة والهواء المعاد تدويره أن تساهم جميعها في جفاف الجلد وحكةه وتقشره.
ومن المفارقات أن الماء يمكن أيضًا أن يجفف الجلد، ولا يحتاج معظم الأطفال إلى الغسيل يوميًا في الشتاء على أي حال.
بين الحمامات، ما عليك سوى تنظيف البقع في أي منطقة تحتاج إليها مثل اليدين والوجه والرقبة ومنطقة الحفاضات.
عند تحميم طفلك، استخدمي الماء الدافئ (وليس الساخن)، ولا تتركي طفلك ينقع لفترة طويلة.
حافظي على درجة حرارة الماء عند حوالي 100 درجة فهرنهايت (ضعي مرفقك لقياسها؛ يجب أن تشعري بالدفء بشكل مريح، وليس ساخنًا) وحددي الوقت في الحوض بـ 10 دقائق، أقل بالنسبة لحديثي الولادة.
أيضًا عندما تجففين طفلك، ضعي مرطبًا جيدًا بدون قائمة غسيل من المواد الكيميائية. أعد تطبيق المرطب عدة مرات يوميًا كما تريد.
إن المادة اللزجة أفضل للمرطبات، لذلك فكري في استخدام المراهم التي تحبس الرطوبة بشكل أفضل من الكريمات. إذا أصبح جلد طفلك أحمر اللون أو متهيجًا، اتصلي بطبيب الأطفال.
احترسي من علامات التحذير
إذا بدأ طفلك بالارتعاش، أو أصبحت أطرافه – اليدين والقدمين والوجه – باردة وحمراء، أو أصبحت شاحبة وصلبة، فأدخليه إلى الداخل على الفور لتدفئته.
أمسكيه بالقرب منك ولفيه في بطانية. لا ينبغي عليك فرك المنطقة الباردة لإعادة تدفئتها، لأن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من الضرر للبشرة الباردة.
بدلًا من ذلك، استخدمي مناشف دافئة لإعادة تسخين الجلد بلطف، ثم ارتدي ملابس دافئة وجافة. إذا لم يتحسن طفلك في بضع دقائق، اتصلي بطبيبك.
العلامات الأخرى التي تشير إلى إصابة طفلك بالبرد الشديد ويحتاج إلى رعاية طبية هي الخمول وعدم الاستجابة والشفاه أو الوجه الأزرق.
خاتمة كيف احمي طفلي من البرد
إن الحفاظ على سلامة طفلك حديث الولادة ودفئه في الطقس البارد يعتمد على بعض الخطوات البسيطة. ويشمل ذلك تلبيسهم في طبقات، وخلع معطفهم قبل وضعهم في مقعد السيارة، والتأكد من تدفق الهواء دون عائق، والحفاظ على ترطيب بشرتهم.
تحدثي إلى طبيب الأطفال الخاص بطفلك إذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف بشأن التعامل مع طقس الشتاء مع مولود جديد.
كيف احمي طفلي من البرد
مُرْجَانَةٌ تتمني لكم دوام الصحة والعافية
دمتم سالمين
المصدر:
How To Protect Newborns in Cold Weather